إن الإسلام ـ بكل وضوح وتحديد ـ يريد من الشباب أن يكونوا (أقوياء)، فالقوة في كل المجالات الشخصية والحياتية ينبغي أن يرنُوَ إليها كل شابّ وشابّة لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "المؤمن القويّ خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف" كما في الصحيحين، بل إنّ تحصيل القوّة تكليف رباني ومطلب قرآني فقد جاء في الآية من سورة الأنفال: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) وهو تعبير رائع وبديع من حيث تنكير (قوة) فلم تدخلها أل التعريف ومن حيث تقديم حرف (مِنْ) ـ المفيد للعموم ـ عليها، فوجب بنص القرآن تحصيل القوة في كل شيء، وهذا تأكيد على عظمة الإسلام وحيويته وعزّته وقوّته وأنه يريد أن تكون أمّته (أمّة قوية عزيزة متفوّقة) فعلى الشباب أن يقتدوا بسيرة السلف الصالحين ـ وما أكثر شبابَهم وشابّاتِهم القدوة الربانيين ـ ويكونوا أقوياء عارفين ان معظم الناس فاكرين ان الطريق الصح مفهوش سعادة لكن بالعكس في سعادة وكل شئ ياريت كل شب يفعل ما امر به الله